بايدن يحذّر من خسارة الأغلبية بالكونجرس
أكد الرئيس الأميركي، جو بايدن، أن الديمقراطيين سيفوزون في انتخابات التجديد النصفي الأسبوع المقبل، لكنه حذر من صعوبة العامين المقبلين إذا صحت توقعات استطلاعات الرأي التي تؤشر حتى الآن إلى فوز محتمل للجمهوريين.
وأعرب الرئيس الديمقراطي خلال حملته التي قادته إلى عدد من الولايات في الأيام الأخيرة قبل اقتراع الثلاثاء، عن تفاؤله بأن حزبه يمكن أن ينتصر. وقال أمام حشد في شيكاغو “أنا لا أعتقد مطلًقا أننا في ورطة. أعتقد أننا سنفوز حقاً”.
ورسم بايدن صورة قاتمة في حال انتصر الجمهوريون، قائلاً “إذا خسرنا الكونغرس ومجلس الشيوخ، فسيكون أمامنا عامان مروّعان”.
وأضاف “النبأ السار هو أنني سأمتلك حق الفيتو” الذي يتيح للرئيس عرقلة أي تشريعات جمهورية مستقبلية. وشدد بايدن على أن “الديمقراطية على المحك حقاً”.
كما دافع الرئيس الديمقراطي عن إنجازاته الاقتصادية، في محاولة لتجنب هزيمة محتملة للديمقراطيين.
وخلال جولة له في سان دييغو في كاليفورنيا قال بايدن “أحرزنا تقدماً كبيراً خلال الأشهر العشرين الماضية لتقوية الاقتصاد وبرأيي علينا فقط أن نُواصل ذلك”.
وتشهد الولايات المتحدة حالياً أسوأ تضخم منذ 40 عاماً، وأدى ارتفاع الأسعار إلى إعاقة خطط الديمقراطيين الذين يحاولون الحفاظ على غالبيتهم، ووعد بايدن بـ”خفض” التضخم، مشدداً خصوصاً على الاستثمارات الضخمة التي تقوم بها إدارته، ولا سيما في أشباه الموصلات والمناخ.
وأصر بايدن على أن الولايات المتحدة تحتفظ بنقاط قوة: ففي سوق العمل على سبيل المثال، تم توفير 261 ألف فرصة عمل في تشرين الأول/ أكتوبر رغم ارتفاع أسعار الفائدة الذي يثير مخاوف من حدوث ركود.
من جهته انتقل الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب الذي لا يزال يتمتع بقبضة قوية على الحزب الجمهوري، إلى مرحلة الهجوم.
وخلال اجماع في ولاية أيوا لم يُبقِ ترامب الكثير من الشكوك في ما يتعلق بخططه السياسية وقال لمؤيديه “سأترشح على الأرجح” للانتخابات. وأضاف “استعدوا، هذا كل ما يمكنني قوله، سوف نستعيد أميركا، والأهم من ذلك، في العام 2024 سوف نستعيد بيتنا الأبيض الرائع”.